مجلس النواب يعيد نصب خيمة “على بابا”

 

 

خيمة القذافي Rebuilding Ali Baba's tent. HERE

خيمة القذافي Rebuilding Ali Baba’s tent. HERE

مجلس النواب يعيد نصب خيمة “على بابا”

 

توالت الإجتماعات بين بعثة الأمم المتحدة والأطراف الليبية المتناحرة على السلطة والتي كانت أخرها في القاهرة، حيث ألتقى برنادينو ليون بعدد من أعضاء مجلس النواب الليبي قدمت خلالها أسماء رشحت لتقلد منصب رئيس الحكومة المقبلة، والتي وصفتها بعثة الأمم المتحدة في باين سابق بأنها ستكون “محايدة”. ومن ضمن الأسماء التي رشحت من قبل مجلس النواب الليبي هي “عبد الرحمن شلقم، وزير خارجية القذافي، مندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة، وجاد الله عزوز الطلحى، رئيس سابق لحكومة القذافي في الثمانينات، بالإضافة إلى العارف النايض سفير ليبيا لدى الإمارات، وعبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). وعلاوة على هذه الأسماء المعروفة، تضم القائمة أيضا أسماء لمرشحين غير معروفين على الساحة المحلية.” كما أشارت إليها جريدة “الشرق الأوسط” اللندنية بتاريخ 26 أبريل 2015

فبعد إلغاء قانون العزل السياسي، لم أفاجئ بالأسماء التي رشحت لقيادة “حكومة التوافق” والتي تعود بنا إلى فترة ما قبل ثورة فبراير، فلم تمضي فترة طويلة منذ قيام ثورة فبراير حتى عادة بعض الوجوه القديمة إلى الساحة السياسية، ولا أريد أن أذهب بعيدآ. رئيس مجلس النواب الليبي كان يجدد ولائه وعهده بخيمة القذافي أيام قليلة قبل ثورة فبراير، ومع ذلك لم يستحي من عمله المشين فرشح نفسه لعضوية مجلس النواب الليبي ونال فيه مقعدآ، والمؤسف حقآ أن أعضاء مجلس النواب إختاروا “المستشار” عقيلة صالح لرئاسة الدولة

الأسماء التي إقترحها مجلس النواب لرئاسة الحكومة الجديدة ليست “شخصيات محايدة” كما إشترط السيد ليون…تفسير معنى “الشخصيات المحايدة” التي يجب ترشيحها لتولي مهام الحكم يجب أن يكون في ضوء موقف هؤلاء الأشخاص من ما يجري على الساحة الليبية من تناحر بين أطراف عديدة وما يجب أن يخدم مصلحة الشعب الليبي. لذلك أرى بأن كل من يتبع جماعة، أو حزب، أو حركة أو له موقف علني معاد لجماعة، أو حزب، أو حركة يجب أن يستثنى ويبعد من المناصب القيادية في المرحلة القادمة. أما أن يفرض على الليبيين “أشخاص حول القذافي”، أو أعضاء التحالف الوطني، أو أعضاء حزب العدالة والبناء او من يعلن على الملاء عدائه لهذه الجماعات، فهذا غير مقبول ولن ينجح وسيرفضه من يسيطرون على أرض الواقع بأسلحتهم. ليبيا تريد من يوحدها

هنا أريد أن أكون موضوعيآ في الإدلاء برأيي والتعليق على قائمة الأسماء التي طرحها أعضاء مجلس النواب في لقائهم مع السيد ليون…لذلك لن أكلف نفسي العناء بالبحث عن كلماتي للحديث عن الشخصيات المرشحةوسأستعين بما كتبه السيد عبدالرحمن شلقم في كتابه  أشخاص حول القذافي

 

جاد الله عزوز الطلحي

شغل الطلحي مناصب كثيرة يكفي أن نذكر منها أنه كان وزيرآ للصناعة في السبعينات ضمن حكومة جلود، وعين “أمين اللجنة الشعبية العامة” لثلاث فترات من مارس 1979 وحتى فبراير 1984 ثم عاد لمنصبه في مارس 1986 وحتى مارس 1987. وعمل كذلك أمين الاتصال الخارجي مارس 1987 حتى 1990 وعين بعد ذلك وزير الصناعة في سبتمير 1990، وأخر مناصبه هو مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة.

في الصفحة 89 يقول شلقم “كان جادالله عزوز الطلحي هو المهندس الملاك الذي صممه القدر على مقاس عقل جلود وطموحاته. عمل جادالله وزيرآ للصناعة مع الرائد جلود، ونجح المهندس أن يصمم مسافته الخاصة مع الرائد”. وفي الصفحة 91 يقول شلقم “إستطاع الطلحي، أن يؤسس إسلوبآ ولغة يتعامل بهما مع قائده الذي عمل بقربه لعقود، وكان القذافي يعامله بإحترام”

ذكر السيد شلقم بأن العديد من الليبيين يعتقدون بأن السيد الطلحي “شخصية وطنية ذات قيمة…ولم تسجل عليه أو عنه أي معلقة إطراء لمعمر القذافي…لكن الليبيين صدموا فيه بعد إندلاع ثورة الشباب في 17 فبراير، وإنحيازه لمعمر القذافي، وظهوره على شاشة التلفزيون الحكومي وهو يقبل كتفي معمر القذافي، ثم يلقي الكلمات المكتوبة بعناية وهو يصف الثوار الشباب بالمتمردين، ويطالبهم بالرجوع إلى الشرعية، شرعية القيادة، أي معمر القذافي…لقد صعقت وأنا أتابع هذا الرجل الذي كنت أحسبه وطنيآ، وأظنه ذكيآ، ولم يكن للطلحي أي منصب رسمي عند إنفجار الثورة، وبالتالي لم يكن ملزمآ بأي موقف سياسي وإعلامي علني

 

عبدالرحمن شلقم

في كتابه “أشخاص حول القذافي”، ذكر شلقم بأنه أستدعى أكثر من مرة لمرافقة معمر القذافي في رحلاته الصحراوية وكان جل حديثهم عن الشعر والأدب، وبعد تأسيس اللجان الثورية في سنة 1978، تولى الإشراف عليها ولكنه تركها بعد ستة أشهر حسب كلامه. وفي سنة 1981 عين أمينآ للإعلام الثوري

في نهاية كتابه “أشخاص حول القذافي”، حاول شلقم أن يطمئن القارئ ويذكره بأنه، أي السيد شلقم، على دراية بما يدور في عقل القارئ من تساؤلات حول شلقم نفسه الذي كان أحد أفراد طاقم بحارة سفينة أل القذافي (كان من الذين ذكرهم محمد حسن عند سيده في أغنيته “عندك بحارة ياريس”)، فذكر بعض الأسئلة التي تدور بخلد القارئ عند إنتهائه من قراءة الكتاب بعد أن أبدع شلقم في تشريح رفاقه (البحارة) طاقم سفينة القذافي. وأود ان أذكر عبدالرحمن ببعض هذه الأسئلة التي طرحها شلقم بنفسه وهي

أنت – يا فالح – يا عبدالرحمن شلقم، أين أنت من هؤلاء؟ ألم تكن منهم، تصول وتجول معهم، تخدم نظام معمر القذافي وتدافع عنه عبر سنوات طويلة، وفي وظائف متعددة ومتنوعة؟صفحة 628

أين كنت يا – فارس بني حمدان – عندما كان هؤلاء يفعلون ما فعلوا بأبناء ليبيا، تعذيبآ، وسجنآ، وتقتيلآ؟ صفحة 628

تظهر نفسك على سطور هذا الكتاب، وكأنك قطعة الثلج الأبيض الوحيدة النظيفة، في جبل من الإنحراف والفساد؟! صفحة 628

ألم تعلم بما كان يفعله قائدك بالشعب الليبي من عنف وتوجيع؟! ألم يصل إلى سمعك ويرى بصرك ما حل بالوطن من خراب ودمار وتخلف؟ صفحة 638

لماذا لم تغادر منصبك أو مماصبك التي تقلبت بينها، وتنضم إلى المعارضين الليبيين في الخارج؟!! صفحة 639

الأعذار التي أتي بها شلقم في محاولته للإجابه على أسئلته التي طرحها في نهاية كتابه غير مقبولة، وما هي إلا محاولة للف مرة أخرى على الحقائق، لذلك أقترح على شلقم أن يبتعد عن المسرح السياسي لأنه لا يستطيع الإجابة عن أسئلته، لأنها تحمل في طياتها الإجابة البسيطة وهي أن السيد شلقم كانت له مصالح شخصية نفعية ومن حديثه عن مقابلاته مع معمر القذافي، يبدو أنه إستمتع بها كثيرآ حيث لازال يتذكر أن القذافي كان “يحب شعر القافية خاصة المتنبي والبحتري والجواهري”…أضف إلى ذلك ما ذكره السيد شلقم من أنه حاول أن يسدي النصيحة لمن حول القذافي من أجل إنقاذ “فلوكة” القذافي من الغرق والتي قفز منها شلقم عندما سقطت بوصلتها في جوف البحر  

بإسدائه النصائح للأربعين حرامي، لم يكن همه سوى أن يستمر “على بابا” في سطوه على أرزاق المساكين وإذلالهم وبذلك يعم الخير على “الحرامية”…عصابة “على بابا   كتاب شلقم

 

عارف النايض

لعل مجلس النواب يريد الطرف الأخر في جولات التفاوض أن يوافق على إختيار عارف النايض عندما إقترح أسماء عبدالرحمن شلقم وجاد الله عزوز الطلحي. النايض ليس له تاريخ طويل في تبجيل النظام كما كان لشلقم والطلحي، ولكن والده، علي النايض، كان على علاقة قريبة بالقذافي الذي كان يناديه سي علي

AREF ALI NAYED: "THUGS' 'Islamic State covets Libya as global terror base, envoy warns - AREF ALI: NAYED Al-Monitor_ the Pulse of the Middle East'

AREF ALI NAYED: “THUGS’  “Islamic State covets Libya as global terror base, envoy warns” – AREF ALI: NAYED Al-Monitor_ the Pulse of the Middle East’  HERE

ما يأخذ على عارف النايض هنا هو خدماته التي قدمها لجمعية الدعوة الإسلامية التي وصفها شلقم على أنها “من البداية، أراد معمر القذافي أن تكون “جمعية الدعوة الإسلامية” أحد الأدرع (الأذرع) التي تتبعه هو شخصيآ، يتولى توجيهها وإستخدامها بالطريقة التي يراها. فالجمعية لاتتبع لأي جهة سياسية، أو إدارية في داخل ليبيا، ولاتخضع أموالها للرقابة أو المحاسبة، وكان لأفريقيا المساحة الأوسع بين ناظري القذافي، ولهذا كان دقيقآ وحساسآ في إختيار الشخص الذي يتحمل هذه “الدعوة”

AREF ALI NAYED: 'Islamic State covets Libya as global terror base, envoy warns - "THUGS" Al-Monitor_ the Pulse of the Middle East' AREF ALI NAYED HERE

AREF ALI NAYED: ‘Islamic State covets Libya as global terror base, envoy warns”-Al-Monitor_ the Pulse of the Middle East’ AREF ALI NAYED  HERE

في لقاء مع جريدة “الموناتر” بتاريخ 2 فبراير 2015، لم يخفي النايض عدائه مع الأخوان المسلمين ووصف من يسيطرون على طرابلس بأنهم ” مجموعة من البلطجية. إنهم ليسوا شركاء في مكافحة الإرهاب؛ هم بالضبط جزء من المشكلة. انهم يحتظنوا الإرهاب ويستخدمون النظام الديمقراطي لتعزيز غاياتهم

Aref Ali Nayed M Christian Post News HERE

In 2010:  Aref Ali Nayed, A Common Word, World Council of Churches & World Islamic Call Society.  Full article below. M Christian Post News (click: 2nd picture) (Notice the organizations’ trio of logos used as backdrop banner) HERE

ولقد لعب عارف دور الوسيط بين جمعية الدعوة الإسلامية العالمية والعالم الخارجي، حيث ألقى عارف النايض محاضرات عديدة كان أحدها تحت إشراف برنامج حوار الأديان بجامعة كمبريدج بتاريخ 21 أكتوبر 2009، أشاد فيها بدور جمعية الدعوة الإسلامية في التعاون مع الفاتيكان منذ 1976 نتج عنه تكوين شبكة مدهشة من العلماء متفانيين من أجل حوار الأديان وتأييدهم المتواصل لمنظمة “كلمة سواء” الموجهة من علماء مسلمين إلى الكنائس المسيحية ، والصورة المرفقة خير دليل على مدى إنخراط عارف في المنظمات الثلاثة المتقاربة وهي جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، ومجلس الكنائس العالمي، ومنظمة كلمة سواء

 

 

AREF ALI NAYED & WICS 'More than 460 Islamic organizations and associations declare support for “A Common Word”

“The Chairman of World Islamic Call Society …asked Nayed to help prepare for the upcoming Vatican –  WICS meeting…” From A Common Word website

Aref Ali Nayed with A Common Word, Council of Churches and World Islamic Call Society. M Christian Post News

In 2010: Aref Ali Nayed with organizations  A Common Word, World Council of Churches and World Islamic Call Society. M Christian Post News  HERE

AREF ALI NAYED 'Growing Ecologies of Peace, Compassion and Blessing_ A Muslim Response to 'A Muscat Manifesto' — The Cambridge Inter-faith Programme'

In 2009-Aref Ali Nayed on World Islamic Call Society.  An excerpt from his piece from The Cambridge Inter-faith Programme’  HERE

'Transforming Communities Christians and Muslims Building a Common Future Related Links

Coordinates with 2010 Dialogue (Notice same interlocking trio of logos as the above backdrop banner) HERE

World Islamic Call Society

World Islamic Call Society HERE

تقرير صدر عن وكالة رويترز تحت عنوان مبشري القذافي السريين

REUTERS’ GADDAFI’S SECRET MISSIONARIES

Geneva Conference November 2010 Final statement

 

 

 

Geneva 2010 -Jordan's A Common Word, Gaddafi's WICS and Dr. Aref Ali Nayed

Geneva 2010 -Jordan’s A Common Word, Gaddafi’s WICS and Aref Ali Nayed HERE

Interested in more on the Aref Ali Nayed?  We researched and complied enough information for two articles about background of Dr. Nayed and his institute LIAS suitability as the “local partner” for the United Nations Democracy Fund/Rory Peck Trusts program for training Libya Journalists.  Our articles: Aref Ali Nayed: UNSMIL, UNDEF and The Future of Libyan Journalism and Aref Ali Nayed: UNSMIL, UNDEF and The Future of Libyan Journalism 2.

Muammar Gaddafi 27 in 2010 The Muslim 500 2010 www_download_farhathashmi_com_dn_df-Profile_Testimonials_Muslim500-2010_Muslim500-2010-Third-Edition(s)-001

Muammar Gaddafi #27 -2010 The Muslim 500 HERE

 

 

 

 

We discuss Dr. Nayed’s as Editor of The Muslim 500 – the SAME year Muammar Gaddafi was selected as its #27 of The Most Influential Muslims.

 

 

 

عبد الله البدري

لا أعلم شيئ عن الرجل ولذلك ومن باب العدل أن لا أكتب عنه شيئ

 

أسماء لمرشحين غير معروفين على الساحة المحلية

لا ندري من هم هؤلاء الإشخاص، وأعتقد أن الفترة تتطلب تولي زمام الأمر من هم معروفين على الساحة المحلية والذين يخافون الله وهمهم هو مساعدة المواطن والوطن…عدى ذلك لن يفلح

 

كلمة لوفد المؤتمر الوطني العام

ما قيل هنا من تعليق على ما قدمه مجلس النواب من أسماء لقيادة ليبيا الجديدة، يجب أن يكون درسآ لوفد المؤتمر الوطني العام، فعليهم أن لا يختارون من هم في جماعة الإخوان المسلمين أو الأحزاب التي تدور في فلك تلك الجماعة…وهذه ليست دعوة لعزل الدين عن الدولة ولا أود الدخول في هذا المنعطف لأنه ليس موضوع هذه السطور، ولكني أحمد الله على هدايتي والله أعلم بمدى حرسي على تطبيق شرع الله في أرضه

 

كلمة للمجتمعين في الصخيرات

أما ما نوصي به المجتمعين في الصخيرات وفريق بعثة الأمم المتحدة هو أقتناء نسخ عديدة عن كتاب شلقم “أشخاص حول القذافي” والرجوع إليها عند إختيار من سيقود ليبيا والتأكد من أن كل من ذكر في ذلك الكتاب يحتفظ به بعيدآ عن الشأن الليبي العام بما فيهم المؤلف


كلمة لمجلس النواب: أنصبوا الخيمة

وبما أن مجلس النواب، بإلغائه قانون العزل السياسي وترشيحه أسماء كانت أعمدة خيمة القذافي والتي دعمتها لتقف عقود طويلة، قد مهد الأرض “لإعادة نصب خيمة القذافي” من جديد، أنصحهم بنصب الخيمة على شط بحر “البردي” لأن “شط الليدو” يبدو أنه سيكون مزدحمآ هذا الصيف…مع وضع لافته كبيرة على الخيمة يكتب عليها باللون الأخضر “اللي مش عاجبه…يشرب من البحر” وهذه هي الديمقراطية “بذانها”

الخلاصة التي يجب أن نقف عندها هي أن الليبي الذى عانى الكثير، لا يهمه إلا أمنه في بيته ووطنه، وحريته في كسب قوته، وإختيار مكان إقامته، والحرية في إتخاذ رأيه، ومساواته بالأخرين أمام القانون وأمام أجهزة الدولة…والله المستعان

 

If you wish to continue in English with this discussion of the “Presidential Council of Independent Personalities”  and the ramifications of having those with connections the Gaddafi Regime in the Libyan unity government, please read more….

 

 

Parts of this op/ed article is reproduced in accordance with Section 107 of title 17 of the Copyright Law of the United States relating to fair-use and is for the purposes of criticism, comment, news reporting, teaching, scholarship, and research.

 

Leave a comment